خاص - نص احاطة رابطة معونة لحقوق الانسان في الدورة 52 مجلس حقوق الانسان حول تقرير المقررة الخاص بحرية الدين و المعتقد .
رابطة معونة لحقوق الانسان جنيف / خاص
كثيرا ما استخدمت حرية الدين والمعتقد كأداة لتعزيز التمييز والعداء والعنف. في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان، أرست المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين والمعتقد، نازيلا غانا، لأول مرة الواقع الذي لا جدال فيه وهو عالمية هذه الحرية. وسلطت كلمتها الضوء على ثلاثة أهداف رئيسية: (1) النهوض بحرية الدين والمعتقد للجميع، (2) حظر أي تمييز على أساس أي دين أو معتقد، (3) إنكار حقوق الإنسان باسم الدين والمعتقد.
وعلاوة على ذلك، أشارت إلى أن العديد من التوصيات المعلقة المتعلقة بحرية الدين والمعتقد لم تنفذ بعد سواء من الزيارات القطرية ال 45 التي أجريت في إطار هذه الولاية أو من توصيات هيئة المعاهدة والاستعراض الدوري الشامل. وعلى هذا النحو، قدمت دعمها للدول التي عززت حرية الدين والمعتقد من خلال المشورة والمساعدة التقنيتين. كما ذكرت الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين بأن المعايير الدولية تنص بوضوح على أن حرية الدين والمعتقد لا تخضع للقيود على أساس الأمن القومي ولا تخضع للانتقاص في أوقات الطوارئ العامة. وينبغي التمتع بها بحرية وعدم التعدي عليها أو الخوف منها.
وأثنت دول عديدة على المقرر الخاص لما قامت به من عمل وأيدت ولايتها المتمثلة في النهوض بالحق في حرية الدين والمعتقد للجميع. ومع ذلك، أعرب آخرون عن قلقهم إزاء الانتهاكات المتزايدة لهذا الحق مثل الحرق المتكرر للقرآن الكريم في جميع أنحاء العالم، وتزايد كراهية الأجانب، وأكثر من ذلك، وطلبوا من المقرر الخاص تقديم المزيد من المشورة بشأن الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي تحسين جهوده لضمان تعاون واسع ومتنوع لتعزيز حرية الدين والمعتقد. والسماح للناس بالمشاركة بشكل هادف والمساهمة بشكل مفتوح ومتساو في المجتمع. وتساءلوا أيضا عن الكيفية التي تعتزم بها تعزيز أوجه التآزر الداخلية مع تجنب الازدواجية مع المكلفين بولايات في إطار المقرر الخاص (مثل حرية التعبير) في كل من جنيف ونيويورك.
تدين رابطة معونة لحقوق الانسان (AMHRI) بشدة انتهاكات الحق في حرية الدين والمعتقد واستخدامه كأداة للتمييز والعداء والعنف في جميع أنحاء العالم. نحث الدول على حماية واحترام تنوع الأديان والمعتقدات في جميع مجالات السياسة وتحقيق الاتساق في جهود السياسة الداخلية والخارجية في هذا المجال، إلى أقصى حد ممكن، من خلال الدعوة العامة والتنفيذ الفعال للتدابير السياسية والقانونية والمؤسسية.
كما ان الرابطة في ختام هذه الاحاطة تذكر وتشيد بجهود التسامح والاعتدال الديني وحرية المعتقد التي تقودها حكومة الامارات العربية المتحدة من خلال انشاء مجمع البيت الابراهيمي للديانات السماوية الثلاث الى جوار بعضها البعض في العاصمة ابو ظبي في مشهد عالمي فريد يعكس تجسيدها لحرية الدين والمعتقد وحقيقة تطبيقها لوثيقة الاخوة الانسانية التي احتضنتها دولة الامارات في اوقات سابقة .
شكرا سيدي الرئيس . |