نقلا عن موقع الرأي الثالث - رفضت رابطة المعونة لحقوق الإنسان في بيان صحفي أصدرته مساء الليلة ما أسمته قرارات التعيينات العسكرية والمدنية والتي أصدرها الأخ رئيس الجمهورية مساء أمس وذلك لمخالفة تلك القرارات للواقع والمنطق والقانون وللمبادرة الخليجية ولقرارات الشرعية الدولية الصادرة تجاه اليمن مؤخرا .
وقالت الرابطة في بيانها الصحفي: إن الواقع والمنطق يؤكد أن هذه القرارات صدرت في غير محلها وأنها ضلت وجهتها الصحيحة التي يفترض أن تصدر لمعالجتها وبالتالي فقد زادت من توتير الأجواء وتسميمها وتفجيرها ، حيث ان الرئيس بقراراته أعلاه يكون قد أعاد تعيين وفرض اللواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر ورفيقه حميد القشيبي ومن معهم من المتمردين في مناصبهم السابقة "بينما أن هؤلاء هم الذين انشقوا عن الجيش ويفترض بالرئيس إقالتهم أولا قبل غيرهم حفاظا على وحدة الجيش والبلاد" ،ناهيكم عن أن الواقع ومبادرة الخليج والقرارات الدولية تثبت أن هؤلاء كانوا السبب الرئيسي والجوهري لاشتعال الأزمة اليمنية وتمزيق الجيش اليمني ،و كان يفترض بالرئيس هادي ان يصدر أول القرارات بإقالة المنشقين عن الجيش وإبعادهم عن مناصبهم العسكرية التي يتولونها وخانوها ،من اجل تهدئة الاجواء الداخلية للتصالح والسلام،لكن ما حصل هو العكس تماما حيث تفاجآنا بان القرارات الجديدة جاءت لثبتت القادة المنشقين العسكريين أعلاه وبخلاف مانصت عليه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي،وليس ذلك فحسب بل نجدها قد أقصت "عمديا" القيادات العسكرية والمدنية التي حافظت على وحدة الجيش وعلى كيان الدولة خلال فترة الأزمة وكأنه نوع من العقاب الجماعي على مواقفها الوطنية،وبالتالي فان هذه القرارات اقل ماتوصف من جانب أي طرف محايد ومعايش للواقع اليمني أنها مرفوضة جملة وتفصيلا لأنها صدرت في غير محلها وضلت وجهتها الصحيحة وجاءت اقصائية وانتقامية و لتغليب طرف سياسي ضد طرف آخر ونتائجها بالتأكيد ستكون كارثية وقاتلة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومستقبل أجيالها القادمة ناهيكم عن انها جاءت مخالفة لمقتضيات وروح المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية . وبالتالي يجب على رئيس الجمهورية سرعة استدراكها وتصحيحها نحو الوجهة الصحيحة بإصدار قرارات بإبعاد رموز التمرد العسكري وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر والعميد حميد القشيبي وغيرهم وذلك مقابل أولئك القادة الذين تم إبعادهم من المحسوبين على الطرف الآخر وذلك من باب "المساواة في الظلم عدالة".وحفاظا على امن واستقرار ووحدة اليمن والتزاما بالوفاق الوطني والحليم تكفيه الإشارة ... |