خاص -
ائتلاف منظمات المجتمع المدني – شركاء-
خاص .
رفعت اليوم عدد من المنظمات اليمنية الغيرحكومية اليوم مذكرة هامة جدا الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية .... ننشر لكم تفاصيلها على النحو الاتي :_
صاحب السعادة السيد |بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة المحترم
أصحاب السعادة السفراء |رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي المحترمين
اصحاب السعادة |سفراء وممثلي الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في اليمن المحترمون
بعد التحية:-
الموضوع :-" طلب إنشاء لجنة تحقيق دولية خاصة بالتحقيق في جرائم الإرهاب التي حدثت في اليمن والتي كان آخرها المجزرة الإرهابية البشعة التي حدثت يوم أمس بمحافظة شبوه والتي أوقعت 56قتيلا ومئات الجرحى والمصابين والمختطفين من أفراد القوات المسلحة والأمن من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي .....
تهديكم منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه أزكى تحياتها وتتمنى لكم دوام التوفيق في أعمالكم ، وتتشرف بان تتقدم إلى سيادتكم بطلبها أعلاه وذلك قبيل انعقاد جلستكم المخصصة بشان اليمن في 27سبتمبر الحالي، وكونكم الجهة المختصة بحماية الأمن والسلم الدوليين،ولكون الإرهاب مشكلة دولية ،واستنادا إلى مبدأ المعاملة بالمثل واتخاذ معايير موحدة لكل الجرائم الارهابية التي تحدث حول العالم ،والى أحكام وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية والتشريعات الوطنية النافذة ،،،.
وتؤسس منظمات المجتمع المدني اليمني طلبها أعلاه بناء على الأسانيد والأسباب والمبررات الآتية :-
1- استمرار مسلسل جرائم "تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب" في معظم مناطق اليمن ودون توقف ولعل اخر الجرائم الإرهابية لتنظيم القاعدة الإرهابي هي جريمة الإبادة الجماعية البشعة التي ارتكبها عناصر ومسلحو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والتي قتل فيها حوالى 56 انسان وأصاب قرابة ثلاثمائة شخص وخطف عشرات المواطنين حتى الآن وجميعهم من منتسبي قوات الأمن الخاصة والجيش اليمني تقول الإنباء انهم لحظة الهجوم كانوا نائمين في معسكراتهم في محافظة شبوه شرق اليمن،وبالتالي استمرار سقوط المئات بل والآلاف من المدنيين الأبرياء والمناطق الجديدة التي يسيطر عليها عناصر هذا التنظيم الإرهابي الدولي وبشكل يومي وبدون توقف،حيث يتحمل هذا التنظيم الإرهابي وشركائه كامل المسؤولية عن معظم جرائم قتل وإبادة المئات والآلاف من المدنيين الأبرياء بمافيها قتله للنساء والأطفال وأفراد الجيش اليمني وبشكل ممنهج ومتواصل وبدون توقف ، بالإضافة إلى مسؤوليته عن ارتكاب أبشع انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي يرتكبها عناصر التنظيم الإرهابية ضد المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها في اليمن.
2- أثبتت -اغلب التحقيقات والمعلومات السابقة التي أجريت في كل جرائم الإرهاب السابقة التي حصلت في اليمن - أثبتت قطعا- اشتراك وتورط أطراف وشخصيات محلية وأجنبية بالاشتراك والتحريض والتمويل مع تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب ،،وجميعهم يساهموا في تشكيل وإدارة عصابات إرهابية عابرة للحدود تقوم بارتكاب أبشع جرائم الإرهاب في اليمن والعالم واستثمارها لمصالحهم السياسية الغير مشروعة ،وهو الأمر الذي يعني أن جرائم الإرهاب العالمية الضخمة التي حدثت باليمن لها ارتباط محلي و دولي ،وبالتالي سيكون من الصعب –بل والمستحيل -على القضاء اليمني وخصوصا في ظل الأوضاع الحالية السيئة التي يعاني منها -وعلى المدى المنظور- أن يحقق العدالة لضحايا الإرهاب أو النظر في ملابسات جرائم عصابات الإرهاب الدولية بمفرده وبإمكانياته وقدراته الضعيفة ، إضافة إلى نقص الخبرة والتأهيل الواضح لديه ولأنه لم يسبق له النظر في مثل هذه الجرائم الإرهابية الدولية العابرة للحدود من حيث الحجم أو النوع أو الارتباط الداخلي والخارجي ،وكما هو حاصل في عجزه الواضح عن نظر جريمة الاعتداء الإرهابي على مسجد دار الرئاسة اليمنية في 3 يونيو 2011م ،حيث لم يستطيع القضاء اليمني الذي ينظر هذه الجريمة اتخاذ أي إجراء قضائي فعال فيها حتى الآن، -وفي نظرنا- فلن يستطيع عمل أي شي مستقبلا سواء في هذه الجريمة الإرهابية أو في غيرها لعدة أسباب وتحديات تواجهه منها تحديات واقعية ومنها فنية ولامجال للحديث عنها الآن،بالرغم من أن هذه الجريمة الإرهابية قد مثلت أقوى خرق فاضح للأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي من قبل القوى الإرهابية التي نفذته أو شاركت فيه ،حيث أن المجتمع الدولي قد اجمع أمره وللمرة الأولى في تاريخه على إدانة وشجب واستنكار هذه الجريمة بالإجماع الدولي منقطع الحدوث ،بل ووصفها بالعمل الإرهابي الخطير وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر برقم"2014" بشان اليمن ..
3- إن موافقة سيادتكم على طلب منظمات المجتمع المدني اليمني فتح تحقيقات دولية في كل جرائم الإرهاب التي حدثت في اليمن منذ بداية ازمته السياسية في 2011م وحتى اليوم سيكون بمثابة تدخل ضروريا لإنقاذ اليمن "شعبا ودولة وتسوية سياسية خليجية ترهونها من الانهيار التام بسبب الانقسام السياسي الحاد وتبادل الاتهامات بين كل الأطراف السياسية المحلية عن هذه الجريمة وجرائم الإرهاب السابقة وعدم وجود قضاء محايد حاليا في اليمن...وهو الأمر الذي يهدد بانهيار التسوية السياسية القائمة حاليا برمتها وبالتالي عودة الأمور إلى مربع الصفر وعودة الحرب الأهلية من جديد في وضع اليمن تعاني من حالة من الغرق في مستنقع الإرهاب الدولي والمحلي الذي يواجهه ويضربه كل يوم وفي كل مكان بينما العالم يتفرج عليه فقط ، ،وبالتالي سيكون في صدور هذا القرار الدولي ضمان حقيقي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين والإقليمي والمحلي ومثل ذلك هو أمر يدخل في صلب اختصاصاتكم القانونية المنصوص عليها تحت البند السابع من ميثاق إنشاء هيئة الأمم المتحدة ،ومن جانب آخر سيكون ضمانا كافيا وفاعلا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشان اليمن.وكذلك سيكون صدور هذا القرار الدولي بمثابة إعادة التأكيد على التزام المجتمع الدولي بالإشراف على تنفيذ اتفاقية المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي وقعتها كل أطراف الصراع اليمني في الرياض بنهاية 2011م لإنهاء الأزمة السياسية وإحلال السلام في اليمن ،وليس ذلك فحسب ،بل ان تدخلكم الان في انشاء لجنة تحقي خاصة بجرائم الإرهاب في اليمن سيكون تنفيذا لحالة التوافق الوطني والالتزامات الموقعة والملزمة بين كل الأطراف المحلية هذا من جهة ،وسيكون فيها ضمانا كافيا لاستتباب وعودة الأمن والاستقرار والسلام في اليمن وكذا على المستويين الإقليمي و الدولي من جهة ثانية،ومن جهة ثالثة فأنه سيعكس مدى اظهار جدية وتضامن وشراكة المجتمع الدولي مع اليمن في مجال مكافحة الإرهاب من خلال الاشتراك في خلق آلية قضائية مشتركة وفعالة لملاحقة وتتبع أنشطة جميع الإرهابيين المتورطين في كل جرائم الإرهاب (سواء من المحليين أو الدوليين) وجلبهم أمام العدالة وبما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب..
إن منظمات المجتمع المدني اليمني الموقعة أدناه تناشد سيادتكم الاستجابة العاجلة لطلبها لما أسلفناه من مبررات أعلاه ،وتنتظر قراركم العاجل بهذا الشأن ، باعتبار أن ذلك سيكون أفضل آلية دولية ووطنية فعالة ومشتركة لمكافحة الإرهاب العابر للحدود وبما يضمن قيام شراكة دولية ومحلية فعالة في ملاحقة الإرهابيين المتورطين حول العالم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب ،وحتى لا تغرق اليمن في مستنقع الإرهاب بينما المجتمع الدولي يتفرج عليها.
وختاما : يستغل أعضاء الائتلاف هذه المناسبة ليجددون لسعادتكم جزيل شكرهم وتقديرهم لجهودكم العظيمة والمستمرة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وعلى التأكيد على امن واستقرار ووحدة اليمن .
وتقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا..
1-رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة
2--منظمة شمر للتنمية الديمقراطية
3-مؤسسة سبأ للسلام وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية
4-ائتلاف مؤسسات المجتمع المدني اليمني "شركاء"
|