رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
أدانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة التوظيف السياسي للدين من قبل أي جهة سياسية ، وقالت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم :
لقد استغربت الرابطة من الحملة الإعلامية الكبيرة التي تشنها قناة سهيل وحزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن) على بيان جمعية علماء اليمن الصادر مؤخراً حول الأوضاع في اليمن ، وهذه الحملة الشعواء تتناقض مع الأساس الفكري والعقائدي الديني الذي يقوم عليه حزب الإصلاح والذي أصدر عشرات البيانات والفتاوى التي اصدرها العلماء المحسوبين عليه وبالذات فيما يسمى بهيئة علماء اليمن بل واستقدم فتاوى من ما يسمى بالاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في دولة قطر وتحت مظلة تلك الفتاوى ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في اليمن من قبل هذا الحزب الديني المتطرف الذي يشن حملة اليوم ضد فتوى جمعية علماء اليمن ، بينما يقوم هذا الحزب على الفتاوى الدينية أصلا لعل أبرزها فتواه بإباحة دماء الحزب الاشتراكي اليمني في حرب 1994م وفتواه بإباحة دماء الحوثيين في صعده وإعلان الزنداني براءة الاختراع والتبشير بقيام دولة الخلافة الإسلامية ...الخ
إننا في منظمات المجتمع المدني ندين ونستهجن استخدام الدين والزج به في الصراع السياسي القائم وندعو كل الأطراف إلى تحييد الدين جانباً عن السياسة " فالدين لله والوطن للجميع " ولنسعى جميعاً إلى الحوار الشفاف والشامل من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة دولة الحق والقانون دولة المواطنة المتساوية لأن استخدام الدين من قبل أي طرف هو سلاح ذو حدين ويؤدي إلى عواقب وخيمة وحروب طاحنة يدفع ثمنها الأبرياء المدنيين الذين لا ذنب لهم .
والله الموفق والمعين
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة بصنعاء
2/أكتوبر/2011م