رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة -
دانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة واستنكرت بشدة الإعتداء الارهابي الجبان الذي تعرض له افراد وضباط القوات المسلحة اليمنية المرابطين في موقع دوفس – الكود العسكري بمحافظة أبين والذي راح ضحيته ما يقارب المائتان شهيد ومئات الجرحى والأسرى والمفقودين وذلك اثر قيام عناصر ارهابية تتبع تنظيم القاعدة بالهجوم على المعسكربشكل مباغت حسب ماتداولته وسائل الاعلام .

وأكدت ( المعونة) في بيان لها مساء اليوم الخميس الموافق 8/مارس/2012م : إن هذه الجريمة الارهابية البشعة تعتبر من ابشع جرائم الارهاب والإبادة الجماعية للجنس البشري وتجرمها كل القوانين المحلية والمواثيق والاتفاقيات الدولية .
وقالت ( المعونة) انها تطلب من الرئيس هادي اقالة الحكومة بكامل اعضائها وتشكيل حكومة جديدة وذلك على خلفية تقصيرها في منع وقوع جريمة الابادة الجماعية اعلاه،وكأقل تقدير لدماء ابطال القوات المسلحة الذين سقطوا في هذه المجزرة بسبب تقصير هذه الحكومة الفاشلة والتي لم تقوم باي دور يذكر في مكافحة الارهاب منذ تشكيلها "ان لم يكن فيها من يعمل لصالح تنظيم القاعدة وحلفائه المعروفين والذين صاروا شركاء في الحكومة"والدليل ان قيادات هذه الحكومة ظلت مشغولة بأمور اخرى اهمها تسهيل الصفقات التجارية لمن اوصلوها للحكم كمكافات ،في حين اغفلت التحرك وهي ترى عصابات تنظيم القاعدة يتمددون ويسيطرون شمالا ويمينا في البلاد حتى اصبحو يشكلون تهديدا حقيقيا للامن والسلم الدولي والاقليمي والمحلي ،
وذكرت المعونة الرئيس هادي بقرار شجاع اتخذه الرئيس الاسبق" صالح" عندما قرر اقالة الحكومة السابقة على اثر حصول جريمة جمعة الكرامة في 18مارس 2011م والتي سقط فيها 52 شهيدا في الحادث ووجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق فورية ولازالت الاجراءات حتى الان وذلك احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا فيها ،في حين نلاحظ ان فخامتكم لم تقوموا باتخاذ اي اجراءات حاسمة في جريمة ابين باقالة هذه الحكومة الفاشلة بينما ان في مذبحة ابين سقط فيها ثلاثة اضعاف عدد الشهداء الذين سقطوا في جمعة الكرامة ،وليس هذا فحسب بل اننا نلاحظ ان هذه الحكومة لم تكلف نفسها حتى لمجرد توجيه دعوة عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الوطني الاعلى لمناقشة هذه الكارثة وسبل مواجهتها كأقل اجراء يمكن ان تقوم به اي حكومة تحترم نفسها وحياة مواطنيها،ولانظن ان فخامتكم ستميزون بين دماء شهداء جمعة الكرامة وشهداء مجزرة دوفس ابين كاقل تقدير لشهداء اليمن الابطال في مواجهة تنظيم القاعدة الارهابي،ولان كلها دماء يمنية زكية وغالية ومتساوية ومظلومةوبالتالي فمن باب العدالة يجب اقالة هذه الحكومة وتكليف حكومة وطنية قوية تكافح الارهاب حقيقة ومعنى تكون مهمتها ملاحقة ومحاكمة رموز وقيادات تنظيم القاعدة الفكريين والمحرضين والممولين والعسكريين المعروفين للعالم اجمع وتقديمهم للعدالة المحلية والدولية لينالوا جزائهم عن كل جرائمهم السابقة والحالية وذلك قبل ان يستفحل الداء ويعجز الدواء وتسقط اليمن في مستنقع القاعدة والجميع يتفرج عليه .
وطالبت ( المعونة ) في ختام بيانها المجتمع الدولي بأسره ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية الى ادانة هذه الجريمة الارهابية البشعة ومن يقف خلفها ودعم الرئيس هادي في مواجهة هذا التنظيم الارهابي والوقوف بشدة أمام تلك العناصر الإجرامية التي شرعتها القتل والدمار.ولان هذه الأعمال الإجرامية الغرض منها إثارة الخوف وزعزعة الأمن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي ،
كما طالبت المعونة رئيس الجمهورية التوجيه بسرعة اقالة الحكومة الحالية وتكليف حكومة جديدة والتوجيه بالتحقيق من خلال تشكيل لجنة تقصي حقائق وطنية محايدة للتحقيق في المجزرة وتقديم مرتكبيها ومن يقف خلفهم للعدالة كي ينالوا جزائهم الرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة .


والله الموفق والمعين.

صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
بتاريخ 8/مارس/2012