خاص -
‏الرابطة تستنكر بشده إعتقال الحوثيين  (3) مواطنين يمنيين من أبناء الأقلية  اليهودية في اليمن بدون أي مسوغ قانوني ؛ وتستنكر قتل الحوثيين للشاب بشير شحره بدون محاكمة وتعتبره إعدام خارج القانون  ،وتطالب المجتمع الدولي تشكيل لجنة تحقيق دولية شاملة في جرائم الحرب والعدوان علی اليمن من قبل كل الاطراف الدولية والمحلية المتورطة فيها   .

خاص .

كشفت( رابطة المعونة لحقوق الإنسان) في بيان صحفي صادر عنها اليوم : رصدها لجريمة حجز الحوثيين لحرية (3) مواطنين يمنيين من أبناء الطائفة اليهودية وبدون أي مسوغ قانوني  ؛ حيث تأكدت الرابطة من خلال مصادرها ان الحوثيين قاموا باعتقال الحاخام يحي يوسف حاخام الأقلية اليهودية  في اليمن ومعه إثنين من أبناء الطائفة نفسها ، وذلك منذ أكثر من أسبوع في سجون سلطات الحوثيين داخل صنعاء بل انه تم منعهم من أن  يلتقوا بأهاليهم بحسب المصدر ؛ وذلك علی خلفية اتهام الحوثيين للمعتقلين بتهم ملفقة تأتي علی خلفيات تعصبات دينية  لا أساس لها من الصحة   .

وقالت الرابطة ..انه وبحسب المعلومات المتاحة فقد تم إيداع المعتقلين وبأوامر مباشرة من قيادة الحوثيين المسيطرة علی الحكم في اليمن  ؛ وذلك بدون أي مسوغ قانوني ؛ كما رصدت الرابطة قيام الحوثيين بإعتقال كل من يخالفهم من أصحاب الرأي والانتماء السياسي والمذهبي والديني وبشكل ممنهج ومستمر  وآخرها قيام ميليشيات حوثية بقتل الشاب بشير شحره فجر يوم 14 أبريل وسط منزله في مدينة إب وسط اليمن والذي يعمل إمام للجامع الكبير في المدينة وبدون أي محاكمة سابقة وذلك بسبب خلافات مذهبية وحرب اهلية بينهم وبين تنظيم الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه القتيل كما تشير المعلومات الأولية   ؛ وهو الامر الذي تدينه وتستنكره الرابطة وتعتبره إعدام خارج القانون وتتحمل جماعة الحوثي كامل المسؤلية القانونية عنه بإعتباره جريمة حرب ؛ وليس هذا فحسب ؛ بل تشير المعلومات والتقارير  الراصدة إلی  أن سجون الحوثيين  غير القانونية صارت  مكتظة بالمئات بل بالالاف من الناشطين السياسيين و الحقوقيين والصحفيين والمواطنين  اليمنيين  المخالفين لهم في الرأي من مختلف الأحزاب والقوی المعارضة لهم  ،وفي ظروف اعتقال غير إنسانية تتنافي مع المعايير الدنيا لحقوق الإنسان وبدون أي مبرر قانوني كما انه غير مسموح لهم بالتقاء أهاليهم ،وقد طالبت الرابطة المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن التدخل السريع لإغلاق هذا المعتقلات غير القانونية والإفراج عن جميع المعتقلين بداخلها بصورة عاجلة.

كما أكدت الرابطة في بيانها الصحفي :إنها تعتبر حصول هذه الجرائم في حق الاقليات الدينية والمخالفين لهم مذهبيا و بالرأي والناشطين  هي بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتحملها قيادة الحوثيين وأي أطراف أخرى تقوم بها  كجرائم جنائية جسيمة لا تسقط بالتقادم،  كما أنها مخالفة لنصوص الدستور والقانون الوطني والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن و لكل قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشأن اليمن  باعتبارها عضوا في المجتمع الدولي .
وطالبت الرابطة في بيانها قيادة الحوثيين تحمل مسؤلية هذه الجرائم الممنهجة ضد المواطنين اليمنيين بدوافع عنصرية دينية ومذهبية وسياسية  بحتة  و سرعة الإفراج عن المعتقلين اعلاه وغيرهم ممن تكتظ بهم سجونها غير القانونية وإعادة إعتبارهم وبصورة عاجلة.

كما طالبت الرابطة - في ختام  بيانها- الأمم المتحدة ومدعي عام  الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان   الاستجابة لطلبها المتكرر بتشكيل لجنة تحقيقات دولية شاملة ومحايدة للتحقيق في كل جرائم أطراف العدوان السعودي وجرائم الحرب الأهلية اليمنية بما فيها جرائم الحوثيين والاخوان المسلمين وكل الاطراف المتورطة فعلا وذلك بعدما ثبت عجزت أي سلطات قضائية وطنية  بالنزول إلى سجون الحوثيين غير القانونية والإفراج الفوري  عن كل المعتقلين فيها خلافا للقانون؛ بل وعجزها عن التحقيق في الجرائم المذكورة أعلاه ،بسبب سيطرة الحوثيين عليها منذ انقلابهم علی السلطة في اليمن  . ؛ .