الأحد, 14-مارس-2021
 - شعار الرابطة خاص -
بيان صحفي : رابطة المعونة  تندد بأبشع محرقة جماعية ارتكبتها ميليشيا الحوثيين ضد مئات المهاجرين الأفارقة بداخل مركز احتجاز تابع لها في صنعاء ،واستنكار لجرائم القصف والإرهاب الحوثي المستمر ضد اكثر من مليون نازح يمني  في مخيمات النازحين في مدينة مارب ، في ظل صمت فاضح وعجز وتخاذل دولي غير مفهوم عن حماية اللاجئين والنازحين .... وانطلاق حملات مطالبات للمجتمع الدولي ومنظماته فتح تحقيق دولي فوري وشامل وشفاف في المحرقة الحوثية للاجئين وكل الجرائم الإرهابية الحوثية ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب .

رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة  / خاص

‏أعربت الرابطة في بيان لها اليوم عن إدانتها وشجبها لما وصفتها أبشع محرقة جماعية عمدية حصلت في القرن الحادي والعشرين نفذتها ميليشيات الحوثي الارهابية في اليمن ،ضد مئات المهاجرين الأفارقة كانوا محتجزين في احد سجونها في مدينة صنعاء ظهر يوم ٧ مارس ٢٠٢١م .
حيث تضمنت تفاصيل هذه المحرقة الحوثية للمهاجرين الأفارقة كما وثقتها (قناة بي بي سي عربي) على النحو الآتي  : " حصول مقتل وجرح مئات اللاجئين الإثيوبيين بحريق عمدي في مركز احتجازهم يوم ٧ مارس من الشهر الحالي ، وقالت بي بي سي  : ان الجريمة كانت بسبب إلقاء قنبلة عليهم من عناصر تتبع مليشيات الحوثيين بعد ان ساوموهم للالتحاق بجبهات الصراع للقتال معهم أو دفع مبالغ مالية فدية ولكن اللاجئين رفضوا ذلك (فقام الحوثيين باحراقهم ومحاولة التخلص منهم) ، كما أكدت القناة ان الحوثيين منعوا “منظمة الهجرة الدولية” من الوصول الى مركز الاحتجاز بعد حصول الجريمة .وليس ذالك فحسب، بل إن ‏‎الحوثيون منعوا فرقا إنسانية وطبية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية من الوصول لضحايا حريق ‎اللاجئين الموزعين على المستشفيات بصنعاء ونشروا مزيدا من ميليشياتهم فيها كما تقول المنظمة في بيانها .

 وأضافت القناة “أن المحتجزين الافارقة كانوا مضربين عن الطعام احتجاجاً على تخيير الحوثيين لهم بين الالتحاق بجبهات القتال معهم أو دفع مبالغ مالية ، وحينما رفض اللاجئين ذلك  ،حينها تدخلت عناصر المليشيات الحوثية لفض الإضراب وألقوا عليهم قنبلة الى السجن وهي التي أدت إلى هذه المحرقة " .

وازاء كل ذلك ، فإن المنظمة إذ تشجب حدوث هذه المحرقة الإرهابية المروعة والعمدية من قبل ميليشات الحوثيين ضد لاجئين افارقة عزل داخل سجنها كعقاب لهم على رفضهم الانضمام قسرا إليها للقتال معها ،فإنها تعتبرها جريمة إبادة جماعية ممنهجة وضدالإنسانية‬ وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ارتكبتها ميليشيات الحوثيين وداعميها الدوليين عن قصد جنائي مسبق ومتعمد وليست من خطأ فردي بل حصلت عمدا وفي إطار ممنهج بعد مساومات طويلة سابقة لضمهم الى جبهات القتال معهم ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية او دفع فدية مقابل الافراج عنهم من السجن الا ان اللاجئين رفضوا ذلك ،وعليه قررت ميليشيات الحوثيين ابادتهم جماعيا واحراقهم داخل السجن والتخلص منهم جماعيا بلا رحمة وكما شاهد العالم في الفيديوهات المسربة من الجريمة والتي هزت ضمير كل من يمتلك ذرة من الإنسانية والضمير الحي ، كما أنها تعتبر انتهاك ممنهج للتشريعات اليمنية والأعراف والقيم التي تجرم العدوان على اللاجئين  تحت اي مبررات باعتبار ان اللاجئين مدنيين عزل لكونهم هاربين من نيران الحروب المستعرة في بلدانهم أساسا وبالتالي لا يجوز تعريض حياتهم للخطر في بلدان إقامتهم  .

وقال بيان صحفي صادر عن الرابطة : ‏ ان المنظمات الحقوقية وهي تدين وتستنكر بشده هذه الجريمة الإرهابية التي روعت الشعب اليمني والعالم كله  ، فإنها ترصد وتوثق جرائم قصف وترويع ميليشيات الحوثيين ضد مخيمات النازحين في محافظة مارب التي يقطنها اكثر من ٢ مليون نازح يمني هارب من الحوثيين ومنذ اكثر من شهر وبكل الاسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية ، وليس ذالك فحسب، بل ان المنظمات رصدت حملات التحريض والكراهية والعنصرية التي نفذتها وتنفذها ميليشيات الحوثيين ،عبر وسائلها الاعلامية وكتابات ناشطيها والتابعين لها في منصات التواصل الاجتماعي طوال الفترة الماضية بحق ملايين الأسر النازحة في مدينة مأرب ،واتهامهم كذبا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية..الخ ، وهي التهم الباطلة التي تشكل غطاء للجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها وتعرض ملايين النازحين في مأرب من قبل ميليشات الحوثيين ...وسوف تصدر الرابطة في وقت لاحق تقريرا حقوقيا متكاملا وموثقا متضمنا قائمة سوداء بأسماء من تورطوا في ارتكاب جريمة قصف سجن اللاجئين الافارقة في صنعاء  ،كما سوف تكشف عن  العنصريين والمحرضين على ارتكاب هذه الجريمة وجريمة قصف مخيمات النازحين في محافظة مارب ، وستقدم الرابطة تقريرها للمجتمع الدولي والمحلي وفي المحافل الدولية الحقوقية لكي يتم محاسبة ومقاضاة المتورطين في تلك الجرائم الإرهابية الجسيمة ومن يساعدهم ، وكشف وملاحقة الأصوات الاعلامية وغيرها التي حرضت سواء ضد اللاجئين الأفارقة في صنعاء او ضد النازحين اليمنيين في مدينة مأرب  وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب  .

وقال البيان : ان المنظمات الحقوقية  تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان التابعين للامم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهما الأخلاقية والقانونية في سرعة التحقيق الدولي في جريمة احراق عمدي لسجن مكتظ بالمئات من اللاجئين الافارقة المحتجزين فيه في مدينة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثيين وداعميها، وتقديمها إلى القضاء الدولي وضمان عدم تكرارها مستقبلا .

واختتمت المنظمة بيانها بالقول : انها وازاء تلك الجرائم الممنهجة ، فإنها تتضامن مع الضحايا تضامنا مطلقا ،وتناشد المنظمات الأممية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي والهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان وشؤون اللاجئين والنازحين والمهجرين إلى إدانة واستنكار هذه الجرائم الإرهابية الحوثية الإيرانية المستمرة  وادانة من يقفون خلفها والعمل على إيقافها فورا ومحاسبة من ارتكبوها وضمان عدم تكرارها مستقبلا ،مع سرعة توفير الحماية والدعم النفسي والمادي للضحايا وتأمين حياة اللاجئين والنازحين في اليمن من خلال نقلهم الى بلد ثالث آمن  لان حياتهم في اليمن تبقى في خطر حقيقي وخاصة في ظل استمرار سيطرة ميليشيات الحوثيين على السلطة بقوة السلاح وكذا هجومها المستمر على مدينة مأرب ومن ثم تعريض حياة النازحين فيها للخطر الشديد .

والله ولي التوفيق


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.maonah.org/maonah/news-951.htm